.
.

إلى فخامة رئيس الجمهورية الملك

.

.



رُسُــلُ الظّــلام
.

.



. .
. .
شَدّوا فَخِفْتُ .. ولِنْتُ فَاشْتَدّوا وَقَدِ انْطَوَيْتُ عَلَـيَّ فَامْتَـدّوا
. .
لَمْ أَدْرِ ما الأَقْطابُ مِنْ نَزَقـي وَمِنَ انْكِساراتِي .. مَن النِّـدُّ
. .
وَكَمِ اشتَعَلْتُ مِنَ السّؤالِ وَكَـمْ سَكَتَ الْكَلامُ فَخانَنـي القَصْـدُ
شَيْءٌ مِنَ الـدَورانِ يَقْذِفنـي نَحْـوَ انْفِلاتاتـي .... فَأرْتَـدُ
. .
وَأَنـا المُعَـذَبُ وَالطَّريـدُ ولا يَقِفُ المَدى.. وخُطايَ لا تَعْدوا
. .
وَتَضيقُ امْكِنَتي بِمـا حَمَلَـتْ وَتَزيـدُ اسئِلتـي بِـمـا رَدّوا
. .
فَوَدَدْتُ لَوْ أنّي احتَرَقْتُ بِهِـمْ مِنْ أَنْ أَرى الدُّنيا كَما تَبْـدو
. .
. .
قالوا : وَراءَ الدّرْبِ ما فَتِئَـتْ تَـسْوَدُّ عاقِبَتـي .. وتشتـدُّ
. .
. .
فَكَمِ اشتَغَلْتُ على الْحَياةِ كَمـا لَمْ يَبْقَ في أَحيائِهـا .. جُهْـدُ
. .
وَكَمْ اشتَغلتُ على الْمَماتِ كَما لَمْ يَبْقَ فـيَّ لِزاهِـدٍ .. زُهـدُ
. .
. .
يا أَنْتَ تِلْكَ خُطـوطُ راحِلَتـي وَأَنا هُناكَ وَأَنْتَ مَـنْ يَحْـدو
. .
وَيُشاكِلُ الخَطَأُ الصَّـوابَ فَـلا يُفْضـي إلـى عَفوِيَّـةٍ عَمْـدُ
. .
لَمْ تَهْدِ قَلْبي كَـيْ يَراكَ وَلَـمْ تَرِدِ الهَوى لِيَرُدَّكَ الوَجْـدُ
. .
. .
وَمِنَ التَّعَذُرِ أَنْ يُريـقَ دَمـي مَنْ كـانَ لَيْـسَ لِعَفْـوِهِ حَـدُّ
. .
وَأَمَرُّ عِشْقٍ أَنْ أَتـوقَ إلـى مَنْ لَيْسَ لي مِنْ قَتْلِهِ بُـدُّ
. .
. .
. .
. .
لا قَلْبَ إلا فـيـكَ أَسْــوَدُهُ أَوْ خَوْفَ إلا فــيَّ يَـسْـوَدُّ
. .
وَكَأَنَّنـا شَيْئـانِ فـي جَسَدٍ السَّيْفُ أَنْتَ وَنَحْـرِيَ الْغِمْـدُ
. .
. .
. .
تَتَوالَدُ الأَقطـابُ فـي جَسَدي فَتَضيـقُ أَنفاسـي.. وَأَحتَـدُّ
. .
مِمَّنْ بَعَثْتَ عَلى الظلامِ وَقَـدْ سَدّوا مسامَ الطّيـنِ وَانْسَـدّوا
. .
حَتى امتلاْتُ بِما حَمَلْـتُ .. كَمـا لَـوْ أَنَـهُ .. يَتَشَقَـقُ الجِّلْـدُ
. .
. .
. .