يَقوُلونَ حُبكِ في الروحِ سُمْ
أقولُ وَكيفَ أَعيشُ الحياةْ
سَتَحيا بقَلبٍ يَفيضُ أَلَمْ
بدونِ هَواهَا حَياتي مَمَاتْ
هَوَاها عَقيمٌ يُزيدُكَ هَمْ
ألا تَعلمونَ هَواهَا فُرَاتْ
سَتَبكي بدَمعٍ يَسيلُ نَدَمْ
سَأشكرُ رَبي وهَذي هِبَاتْ
هِبِاتٌ ولكنْ بِحزنٍ وغمْ
مِنَ اللهِ عندي هِيَ المكرُمَاتْ
سَتسعى إليها بألفِ قَدَمْ
لأني أَرَاها بكُلِ الجهَاتْ
سَتَذهبُ ريحُكَ تَنزفُ دَمْ
هَيَ الذاهباتُ هيَ اللاحِقاتْ
سَتمسي كَعبدٍ يقولُ نَعَمْ
وأدعو بخَيرٍ لها في الصَلاةْ
شَتَاتًا سَتصبِحُ تَغدو عَدَمْ
وَمِنْ لي سِوَاهَا تُعيدُ الشَتَاتْ
فَكَمْ ستُعَاني مِنَ الصدِّ كَمْ
هُمُ الطَيبونَ إلى الطَيّباتْ
ألا تَهتَدي أَمْ سَتَبقى صَنَمْ
طَريقِي إليها سَبيلُ النَجَاةْ


شعر فارس الهيتي