جفاني القصيدُ وحتى النثيرْ وَنبْضُ شُعوري بِخفْقي أسيرْ
وصفَّرَتِ الريحُ في روضِ شعري وغاضَ المعينُ وقاظَ الهجيرْ
وفِي غَيْبَةِ الشِّعْرِ تَجْفُو النفُوسُ وفي حَضْرَةِ الشعْرِ نفْسي تَطيرْ
وإني إذا ما نآني القريضُ شديدُ الوثُوقِ بِعوْدٍ مُثيرْ
لئِنْ كان شعري نبا بي زمانا ودارَ عليَّ فليْسَ الأخيرْ
فَكَمْ دارَ قَبْلُ عليَّ القريبُ وخانَ ذِمَامي وكانَ العَشيرْ
ولسْتُ أُبَالي بذاكَ الجَفاءِ لأنِّي ، أكيدٌ ، عليهِ أميرْ
يَغيبُ طَويلاً ويأْتي ذَليلاً ويَجْثُو بِبَابي وإنِّي مُجِيرْ
يشُطُّ زمَانا ويَشْتَطُّ حِيناً كَذَاكَ القَريضُ بِذَاكَ جَديرْ
إذا انقادَ طَوْعاً حَفِلْتُ بِهِ وإمَّا نآني فطَرفِي قَريرْ
وعَهْدِي بِهِ كُلَّمَا غَابَ إلاَّ وعَادَ إليَّ عَذِيبَ النَّمِيرْ
يُؤثِّثُ شِعْرِي فَخِيمُ المَعَاني وَيُشْرِقُ شَمْساً بِلَفْظي النَّضِيرْ
دَليلي شُعورٌ يُلازِمُني وَذَوْقٌ إذا ما اسْتَشَرْتُ يُشيرْ
وشِعْري وإنْ قَلَّ عِنْدَ الحُصَاةِ لَدَى العَدِّ ،شطْرٌ بألْفِ بَعِيرْ
وما يُحْمَدُ الكَمُّ عِنْدَ الحَصيفِ وَرُبَّ كَثِرٍ رَتِيبٌ كَدِيرْ
ورُبَّ شُعُورٍ كَلَيْلِ الشِّتاءِ وَقافِيَةٍ دُونَ قِشْرِ الشعيرْ
مُقِلٌّ ولَكِنْ قَلِيلي كثيرٌ وعندَ اللَّبيبِ عقيقٌ أثيرْ
وَحَرْفِي قَويمٌ على قِلَّةٍ وكُلُّ ثَمينٍ قَليلٌ عَذيرْ
صَدُ وحٌ بِرَأيٍ وليسَ يُبالي بنَبْحِ الكِلابِ وَنَهْقِ الحَميرْ
حُسامٌ وفي حَدِّهِ الحَدُّ بيْــ نَ شِعْرِ الأديبِ وَهذْيِ الغريرْ
لَهُ في سَماءِ البَهَاءِ وَميضٌ وفي مهرَجانِ البيَانِ زَئيرْ
تَصُكُّ المسَامِعَ بعْضُ القَوافي وفي كلِّ أذْنٍ لِشِعْري خَريرْ