|
ولي سيّارة لا خير فيها |
سقتني المر لم ترأف بحالي |
أعارتها الحوادثُ وجهَ قردٍ |
وأوهن عزمَها مَرُّ الليالي |
وبطنٌ قد تَرَهّلَ من وَقودٍ |
وشكْمانٌ كَجَعْجَعةِ الجِمال |
وأخفافٌ من المطّاط سودٌ |
تسيرُ كحاملٍ ثِقْلَ الجبال |
وجلدٌ شَوّهتْه يد الرَّزايا |
ومزمارٌ يصيحُ بلا مَلال |
إذا شغّلْتُها خَنَقتْ صباحا |
عِيالي بالعُطاس وبالسُّعال |
وإن دار المُحَرّكُ خلتَ حربا |
ضروسا أشعلتْ نار القتال |
حَرونٌ لا تُطيع وإنْ أطاعتْ |
فلا تدري يمينا من شمال! |
وتغفو في الطريق بغير إذني |
وأبواقٌ تصيح ، ولا تبالي |
وترتفع الحرارة كلّ صيفٍ |
فأسقيها زُلالا بالقِلال |
وتأبى في الشّتاء مسير شِبْرٍ |
فأضرب بالعقال وبالنّعال! |
وتَصْرِفُ ما أحوّشُ من فلوسٍ |
صَروفٌ نافستْ أمّ العيال! |
يقول العاذلون ابْتَعْ جديدا |
فقلتُ : وكيف ، والجيب اشتكى لي! |