فِتْنَةٌ هَوْجاء

سَألْتُكَ باسْمِ اللهِ وَالصَّبْرُ بائِنٌ
إلامَ يُذادُ الشَّيْخُ عَنْ حَوْضِهِ قَسْرا
وَلِمْ تُسْتَباحُ الدّارُ وَالسَّيْفُ مُغْمَدٌ
يَصوْلُ بِهِ الكَذّابُ في حَيِّنا جَهْرا
وقَدْ فَتَكَتْ بِالقَوْمِ هَوْجاءُ فِتْنَةٍ
وَأنْتَ بِحالِ القَوْمِ يا سَيِّدي أدْرى
وَمِنْ عَجَبٍ أنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ عُنْوَةً
وَشَمْسُ عُلوْجِ الغَدْرِ في حالَةٍ أُخْرى
بِمِثْلِكَ يا ابْنَ الأكْرَميْنَ نُعيْدُها
حَياةً تُذيْقُ الكُفْرَ مِنْ نارِها جَمْرا
عَلانِيَةً لا نَخْشَ في الحَقِّ لائِمًا
سَنَكْتُبُ لِلأيّامِ مِنْ عِزِّنا فَخْرا
سَنَقْطَعُ كَفَّ البَغْي إنْ جاسَ رَوْضَنا
ونَشْرَبُ كَأسَ المَوْتِ إنْ كادَنا سِرّا
وَهَلْ نَحْنُ إلا مِنْ كِرامِ أرُوْمَةٍ
بِهِمْ فاخَرَ القِرْطاسُ في وَجْهِهِ الدَّهْرا
نَعُبُّ قَراحَ الماءِ في صَفْوِ عَيْشِنا
وَنسْتَعْذِبُ الأهْوالَ إنْ دَنَّسُوا شِبْرا
كُماةً إلى الهَيْجاءِ نَمْشي جَحاجِحًا
وَنَكْسِرُ غَدْرَ الذُلِّ في عَزْمِنا كَسْرا