أشرقَ الكونُ فابتهجْ يا زمانُ
و همى الحُبُ فارتوتهُ الجنانُ !
و تسامت نفسي لمجدِ بلادي
هل سيوفيهِ إن شرحتُ بيانُ؟!
غير أنّي لِزهو أرضي بنانٌ
و لِنظمِ الأشعارِ فيها لسانُ
مهبطٌ الوحيِ موئلُ الدينِ أرضي
في رباها تنزّلَ القرءانُ
مشرقُ الكونِ منبعُ النورِ شادت
عرشَ مجدٍ و دُعِّمت أركانُ
فهي منذُ العصورِ نهرُ عطاءٍ
شانُها الجودُ دربُها الإحسانُ
وهي كالطودِ لا تذلُ لباغٍ
وهي للبأسِ إن تبدّى سِنانُ
وهي للأمنِ أمنُها صدرُ أُمٍ
وهي في لُجّةِ الخطوبِ الأمانُ
يا بلادي لكِ القلوبُ تسامت
بهواها فروضُها فينانُ
كم يفدّيكِ بالنفوسِ رجالٌ
و لَكم جاد بالدِما الفرسانُ
كم نما الحبُ في النفوسِ غصوناً
وسقاها نهرُ الوفا الريّانُ
يا بلادي يا قبلةَ الدينِ و الأر
واحِ في نورِ فجرِك الإيمانُ
منكِ فجرُ التقى أضاءَ قلوباً
فاستضاءت بطُهرِهِ الأكوانُ
مذ أقامت شريعةَ الحقِ هَدياً
نهجُها الحقُ شرعُها القرءانُ
فاشمخي ياربيبةَ المجدِ فخراً
واشرئبّي إذ خصّكِ المنّانُ !