حُّبُّكِ بِحَجْمِ تاريخكِ
يا إمْرأةً أَنْجَبَتْ كُلَّ القَبائِل
وَتُنْجِبُ الأيامَ حينَ تَدورُ


في كُلِّ مَخاضٍ لَكِ أبْناء..
وَفي كُلِّ يَوْمٍ لَكِ عَشيرة
شَرابُكِ أحْمَرٌ وَطَعامُكِ أشْلاء
تَغْضَبين ..
فَتُلْقينَ بِحِمَمِ أَعْماقكِ لَهيباً
يَقْتَلِعُ أشْجاراَ وَيَحْصُدُ أرْواحا

عَنيفٌ حََنانُكِ وقاتِلٌ جَمالُكِ...
يا ذاتَ القَلْبِ الصَهير
أطْرافُكِ جِبالٌ
وَخَبايَاكِ قُبورْ
صَدُّكِ مُؤْلِمٌ
وَعِناقُكِ أَشَدُّ إيلاماً

حُبُّكِ يُضْنيني ...
وَعِشْقُكِ يُرْدِيني
لِقاؤُكِ يَجْذِبُني ويلقيني
جفاؤُكِ حَياةٌ وَحضْنُكِ مَمات
أُحِبُّكِ ...
وَلا أمْلُكُ أَمامَ مَوْتي أن أُعْلِنَ حَرْباً
أو أُصافِحُ يَدا تَدَّعي السَلام