متى يكون لفيل القدس ترحيلُ؟



شعر:مصطفى عراقي



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



ا) الأمس:

سحابةُ الموْتِ تحْوى الأفْق تطْويهِ
مع الطيــورِ ببيْـتِ اللهِ تفـديهِ
تطيــرُ مشــتاقةً تسْرى بساحته
تردِّدُ اللـحْنَ أشْــواقًا تحييـهِ
تطوفُ بالبيتِ تسْـعى فى جوانبهِ
تـزورُ أرْكـانهُ بالحـبِّ ترويـهِ
تطارد الغدْر تخْزى وجْـه قـائـده
وفيله الضخْم ترمــيه وترميهِ
قد غــرَّه أن بيتَ اللهِ دون حِمًى
وما درى أن ربَّ البــيْتِ يحميهِ
سيلٌ من النار والطيرُ الأبابـــيلُ
حجارةُ الثأرِ إعصارٌ وسجــيلُ
حرْبٌ من الله هلْ يقوى يواجِهُها
مهما تدثَّرَ بالأوْهامِ ضِـــلِّيلُ؟
ستجْرفُ الريحُ جيْشَ الوهْمِ تنْثرُهُ
بين الخيامِ فمقـطوعٌ ومقــتولُ
ماعاد يسعى بهم مكـرٌ يجنِّـدُهمْ
وما وقتهمْ من الموْتِ الأساطيلُ
2) اليومَ:
أحلامُنا فى ضلوعِ الأرْضِ غائبةٌ
وقلْبُنا القدسُ معزولٌ ومأســورُ
دموعه انتثرت فى كل ناحــيةٍ
وقلبه فى سجونِ الليلِ مشْـطورُ
أمامه القهْرُ يمْــشى يرْتدى مِزَقًا
وحوله هامَ تشـريدٌ وتـهـجيرُ
تهيجُ من تحته الأحجارُ يشْعلُها
شَوْقٌ قديم تُعاديــه الأسـاطيرُ
أرْجاؤه انتفضتْ فيها مشاعرُها
تسْعى ويسْبقُهــا حُبٌّ وتكْبيرُ
أبْنـاؤه احْتشدوا ألقوا نيازكَـهم
ليرْحلَ الفيل عنا ، يقْبـلَ النورُ
حجارة الثأْر تمْحو الليْل عنْ وطنٍ
قد طـالما رقدتْ فيه الأباطيـلُ
تثور فى وجْه جيْش الليْل ترْهـبهُُ
فما تقيه من الخـزْى الأقـاويلُ
تعانق الموْت فى حـُبٍّ وفى ألقٍ
فالفجْرُ خلْـف جبال الموْت مأمولُ
ي
ا
ر
ب
يارب أنْت هزمْت الفيلَ حين عتا
متى يكونُ لفيلِ القدْسِ ..ترْحـيلُ ؟