قلبُ سيّاف



ما بين الظـاهرِ و الخافـي
مِنْ حُسنِكَ يا هذا الجافـي

أسرفتُ لعمرُكَ فـي حبـي
ياليـت أثـابُ بإسرافـي

ما عدلٌ بُعدُكَ عـن عينـي
وصدودُكَ ليـس بإنصـافِ

خفّاقـي مرتـعُ نـيـرانٍ
وخيالـي ملعـبُ أطيـافِ

لكَ قلبٌ شُكّلَ مِنْ حَجَـر
بقسـاوةِ قلـبِ السيّـافِ

سيّـافٍ ويْلـي يمقُتنـي
ويُمنّـي النفـسَ بإتلافـي

الصـارمُ فـردٌ في يـده
و لِهجـرِكَ عشـرةُ آلاف




ما اسْطَعْتُ أُصَرّفُ باصرتي
عن طيفِكَ هـذا الهتّـافِ

أوغلتُ و لم آخذْ حـذَري
في البحرِ و لستُ بخـوّافِ

كذّبتُ فَراسـةَ قِدِّيـسٍ
ولعنـتُ تنبـُّؤَ عَـرَّافِ

الليـلُ يبعثـرُ أسـتـاراً
والوهنُ يناطـحُ أعطافـي

و شراعي الريـحُ تمزّقـه
و الموجُ يُكَسِّـر مجدافـي

سأظـلُّ أفتّـش مجنونـاً
عن وجهكَ بين الأصدافِ

لا يَسمعُ مِنْ أحـدٍ نُصحاً
مسحورُ القلـبِ بأوصافِ





مينائي ضـاعَ وأرصفتـي
و الكـوخُ المنعزلُ الغافـي

وافيتُـك إذْ نوديـتُ وما
بوعودي يمكـنُ إخلافـي

لاقيـتُ لأجلكَ أهـوالاً
و اللهُ خفـيُّ الألـطافِ

ما خطبُك تمنـعُ ظمآنـاً
عنْ نبعِ محبتّـكَ الصّافـي

هجرانُك سَـورةُ هاجرةٍ
و رضاكَ ظلالُ الصّفصافِ

هدَّمْتَ القلـبَ بأشكالٍ
مِنْ هذا الصدِّ وأصنـافِ

ما أعجب جسمي معموراً
و فؤادي مندثـرٌ عـافِ